Motel Destino: إثارة برازيلية فاضحة
بياتريس لوايزا- نيويورك تايمز
Tuesday, 09-Sep-2025 06:43

بينما يكشف المخرج كريم عيونز الأسرار الكامنة خلف جدران هذا النزل على جانب الطريق، يظهر مثلّث حُبّ خطير.

أصوات الجنس تُسمع باستمرار في خلفية فيلم Motel Destino، وهو إثارة استوائية حسية تدور أحداثها في نَزل على جانب الطريق بالقرب من الساحل البرازيلي.

 

وكما يلاحظ أحد العاملين في الفندق: «بعض الناس يئنّون بشدة لدرجة أنّك تظنّ أنّهم يُقطَّعون إرباً»، وهي عبارة تلخّص تماماً ألعاب هذا الفيلم الفاضح ولهوه.

 

يأخذ هيرالدو (إياغو كزافييه)، الشاب التابع لزعيمة مافيا لتجارة المخدرات، ويُشبه في شخصيته الفارغ الوسيم (Himbo)، فتاةً متحمّسة إلى هذا النزل بعد سهرة عامرة بالكحول في أحد الحانات.

 

من دون أن يَدري، سيتولّى القدر زمام الأمور ويُبقيه عالقاً في النزل لبقية الفيلم: إذ تستولي رفيقته على أمواله بينما هو نائم، ممّا يتسبّب في غيابه عن عملية مهمّة. وبسبب أنّ هيرالدو أفسد الخطة عن غير قصد، أصبح هدفاً للمطاردة، لكنّه يظنّ أنّ لا أحد سيُفكّر في البحث عنه داخل النزل.

 

صُوّر الفيلم بعدسة مديرة التصوير المرموقة هيلين لوفار، المعروفة باستخدامها لوحات لونية زاهية، فجاء مغموراً بدرجات الأحمر الكرزي والأزرق النيلي الكئيب.

 

أمّا الفندق، المحاط بجدران أمنية تمنع الزبائن من المغادرة قبل الدفع، فيَبدو وكأنّه قائم في واقع آخر، واقع يُشجّع على إخفاء الأسرار.

 

مالك النزل، رجل قاسٍ ذو شارب يُدعى إلياس (فابيو أسونسياو)، يمنح هيرالدو غرفة وإقامة مقابل خدماته كعامل صيانة؛ غير أنّ إلياس وزوجته دايانا (التي تؤدّيها ببراعة ناتالي روشا) يبدوان أكثر اهتماماً بمظهر هيرالدو من نفعه.

 

وهكذا يتشكّل مثلث حُبّ خطير، بينما يغوص بنا المخرج كريم عيونز في الروتين السوريالي للنزل، من تنظيف الألعاب الجنسية والملاءات المتسخة وصولاً إلى الجثث العرضية.

 

ربما تكون الخاتمة أقل وزناً ممّا يوحي به التمهيد، لكنّ «المقدّمات» والتساؤلات حول هل سيكتشف الأمر أم لا، وهل ستحدث العلاقة أم لا، تُبنى بطاقة وتألق. وربما النشوة النهائية مبالغ في تقديرها أصلاً.

الأكثر قراءة